ADMIN Admin
المساهمات : 128 تاريخ التسجيل : 04/04/2008
| موضوع: القصيدة المبكية لأبي القاسم الشابي الأحد أبريل 20, 2008 9:16 am | |
| الرجاء ان تقرأها بتمعن وهدوء
أيها الطفل الذي كان كالحن الجميل والورة البيضاء ,تعبق في غيبات الأصيل ياأيها الطفل الذي كان في هذا الوجود
فرحاً,يناجي فتنة الدنيا بمعسول النشيد
ها أنت ذا أطبقت جفنيك أحلام المنون
وتطايرت زمر الملائك حول مضجعك
ومضت بروحكللسماء عرئس النور الحبيب
يحملن تيجاً,مذهبة من الزهر الغريب
وتفرق الناس الذين إلى المقابر شيعوك
ونسوك من دنياهم ,حتى كأنهم لم يعرفوك
شغلتهم عنك الحياة ,وحرب هذي الكئنات حتر الرفاق.....فاءنهم لبثوا مدى يتساءلون
في حيرة مشبوبة(أين اختفى هذا الأمين ))؟
لكنهم علموا بأنك في اليليالي الداجية
حملتك غيلان الضلام إلى الجبال النائية
فنسوك مثل الناس ...وانصرفوا إلى الهوالجميل
بين خمائل.والجداول.والروابي.والسهول
ونسوا وداعة وجهك الهادي ومنظرك الوسيم
ونسوا تغنيك الجميل بصوتك الحلو الرخيم
إلاّ فؤاداً,ظل يخفق في الوجود إلى لقاك
ويود لو بذل الحياة إلى المنية, وافتداك
فاء ذا رأى طفلاً باكاك ,وإن رأى شبحاً دعاك
يصغي لصوتك في الوجود ,ولا يرى إلاًبهاك
يصغي لنغمتك الجميلة في خرير الساقية
في رنة المزمار ,في لغو,الطيور الشادية
أعرفت هذى القلب في ظلماء هاتيك اللحود؟
هو قلب أمك ,أمك السّكرى بأحزان الوجود
هو ذلك القلب الذي سيعيش كالشّادي الضرير
يشدو بشكوى حزنه الدّاجي إلى النفس الأخير
ويغرد الشحرور ما بين الجماجم والرفات
والأرض حالمة,تغني بين اسراب النجوم
أنشودة الماضي البعيد. .وسورة الأزل القديم .. ((خاص لمنتديات سينما كويت)) | |
|